كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 9)

17 - علي بن أَحْمَد الحاكم، أبو أَحْمَد الْإِستِرَابَاذيّ. [المتوفى: 441 هـ]
توفي بسمرقند.
18 - علي بن إبراهيم بن نَصرُوَيْه بن سَخْتَام بن هرثمة، الفقيه أبو الحسن العربي السَّمَرْقَنْديّ، الحنفيّ المفتي. [المتوفى: 441 هـ]
رحل ليحج، فحدّث في الطريق ببغداد، وبدمشق عن أبيه وأخيه إسحاق، ومحمد بن أَحْمَد بن مَتّ الْأشتيخنيّ، وإبراهيم بن عبد اللَّه الرازي نزيل بُخارى، وأبي سعد عبد الرحمن بن محمد الْإِدريسي، ومنصور بن نصر الكاغديّ، ومحمد بن يحيى الغيّاثي، وغيرهم.
روى عنه أبو عليّ الْأهوازيّ، وهو أكبر منه، وأبو بكر الخطيب، ومنصور بن عبد الجبّار السمعاني، والفقيه نصر المقدسيّ، وفَيد بن عبد الرحمن الهمذانيّ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن الحسين الحِنائيّ.
قال الخطيب: كان من أهل العلم والتّقدُّم في مذهب أبي حنيفة. قال لي: ولدتُ في شعبان سنة خمسٍ وستين وثلاثمائة، وكان أبي يذكر أنّه من العرب وأدركه أجَلُهُ في الطريق.
قلت: قد حدّث بدمشق بثلاثة أجزاء مشهورة، وذلك في سنة إحدى وأربعين.
19 - علي بن عبد اللَّه بن حسين بن الشبيه، أبو القاسم العلويّ البغداديّ الناسخ. [المتوفى: 441 هـ]
سمع محمد بن المظفّر. روى عنه الخطيب، وقال: كان صدوقًا ديّنًا يورِّق بالَأجرة.
20 - عليّ بن عمر بن محمد، أبو الحسن الحرّاني، ثُمّ المصريّ الصُوّاف، المعروف بابن حمِّصَة. [المتوفى: 441 هـ]-[627]-
لم يرو شيئًا سوى " مجلس البطاقة "، لكنّه تفرّد به مدّة سنين، وكان آخر من حدَّث عن حمزة الحافظ، سمعه وهو مُراهق، فإن شيخنا الدمياطي أخبرنا أنه سمع ابن رواج قال: أخبرنا السِّلَفيّ قال: قال أبو عبد اللَّه الرّازيّ: سمعنا ابن حِمِّصة يقول: وُلِدت سنة ثلاثٍ وأربعين وثلاثمائة.
وبالسند إلى السفلي قال: أخبرنا أبو صادق، والرّازي؛ قالا: قال لنا أبو الحسن: لمّا أملى علينا حمزة " حديث البطاقة " صاح غريبٌ من الحلقة صَيْحةً فاظت نفسه معها، وأنا ممّن حضر جنازته وصلّى عليه.
روى عنه هبة اللَّه بن محمد الشيرازيّ، وأبو النّجيب عبد الغفّار الْأرمويّ، وأبو العبّاس أَحْمَد بن إبراهيم الرّازيّ، وولده أبو عبد اللَّه محمد الرّازيّ، وهو آخر أصحابه، وأحمد بن عبد القادر اليوسُفيّ، وأبو صادق مُرشد بن يحيى، وآخرون. وكان سماعه من حمزة الكناني في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في ثالث رجب من العام الذي فيه، وصلّى عليه الفقيه أبو محمد عبد اللَّه بن الوليد المالكي.

الصفحة 626