كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 9)

111 - عبد الكّريم بن إبراهيم، أبو منصور الْأصبهانيّ، ابن المطرِّز. [المتوفى: 444 هـ]
روى عن أبي الحسن بن كَيْسان، وعنه الخطيب، وقال: كان صدوقًا.
112 - عبْد الوَهّاب بن أَحْمَد بن إبراهيم، المقرئ البغداديّ أبو محمد، المعروف بابن بُكَيْر العطَّار. [المتوفى: 444 هـ]
سمع السَّوسنِجْرديّ، وابن الصلت المجبر. روى عنه أبو طاهر بن سوار شيئًا من القراءات.
وورَّخه ابن خَيْرون.
113 - عُبَيْد اللَّه بن أَحْمَد بن مَعْمَر، أبو بكر التميميّ القُرْطُبيّ. [المتوفى: 444 هـ]
روى عن أبي محمد الأصيليّ، وأبي عُمَر بن المكْويّ، وعبّاس بن أصْبَغ، وكان عالمًا بمذهب مالك، قائمًا بحُجَجِه حسن الاستنباط، بارعا في الأدب.
توفي في المحرّم، وقد ناهز الثمانين.
114 - عُبَيْد اللَّه بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن عَلَّوَيْه. الحافظ أبو نصْر الوائليّ البكريّ السِّجْزيّ. [المتوفى: 444 هـ]
نزيل مصر، ومُصنِّف كتاب " الْإِبانة الكبرى عن مذهب السَّلف في القرآن "، وهو كتاب طويل جليل في معناه يدلُّ على إمامة المُصنِّف رحمه اللَّه، وهو راوي الحديث المسلسل بالَأوَّليَّة.
روى عن أَحْمَد بن إبراهيم بن فِراس العَبْقَسِيّ، وأبي عَبْدِ اللَّه بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ -[658]- عبد اللَّه الحاكم، وأبي أَحْمَد الفَرَضيّ، وحمزة المهلّبيّ، وأحمد بن محمد بن موسى المُجْبِر، ومحمد بن محمد بن محمد بن بكر الهِزَّاني البصري، والقاضي أبي محمد عبد اللَّه بن محمد الأسدي ابن الاكفانيِّ، وابن مهديِّ، وأبي العلاء عليِّ بن عبد الرحيم السوسي، وأبي محمد ابن البيِّع سمعوا من المحامليِّ أربعتهم، وأبي عبد الرحمن السُّلميِّ، وأبي محمد عبد الرّحمن بن عمر ابن النَّحّاس، وعبد الرحمن بن إبراهيم القصَّار، وعبد الصَّمد بن زُهير بن أبي جرادة الحلبيِّ وسمعوا ثلاثتهم من أبي سعيد ابن الأعرابي، ورحل في الحديث بعد سنة اثنتين وأربعمائة، فسمع بنَيْسابور، وببغداد وبالبصرة، وواسط، ومكّة، وحلب، ومصر، وقد سمع قبل أن يرحل بسِجِسْتان من الوزير محمد بن يعقوب بن حمُّويْه، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الغوث ببست قال: حدثنا الهيثم بن سهل التستري، قال: حدثنا حمَّاد بن زيد، فذكر حديثًا.
روى عنه أبو إسحاق الحبَّال، وجعفر بن أَحْمَد السّرّاج، وسهل بن بشر الإسفراييني، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو مَعْشَر الطَّبَريّ، وإسماعيل بن الحسن العَلَويّ، وعبد الباقي بمكة، وجعفر بن يحيى الحكاك، وآخرون كثيرون.
قال ابن طاهر في " المنثور ": سألت الحافظ أبا إسحاق الحبّال، عن أبي نصر السِّجزيّ، وأبي عبد الله الصوري أيهما أحفظ؟ فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين ومن ستين مثل الصوري، وسمعت الحبال قال: كنت يومًا عند أبي نصر فدقّ الباب، فقمتُ ففتحت، فرأيت امرأةً، فدَخَلَت وأخَرَجَت كيسًا فيه ألف دينار، فوضعتها بين يدي الشّيخ وقالت: أنفِقْهَا كما ترى. قال: ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا لي حاجة في الزَّوج، ولكنْ لَأخدمك. فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف. فلما انصرفت قال: خرجتُ من سِجِسْتان بنّية طلب العلم، ومتى تزوّجت سقط عنِّي هذا الاسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا.
توفي بمكّة في المحرَّم.

الصفحة 657