كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 9)

375 - إسماعيل بن المؤمّل بن حسين، أبو غالب الإسكافي النَّحوي الضّرير. [الوفاة: 441 - 450 هـ]
أحد الشُّعراء الكبار والنُّحاة المُحقّقين ببغداد. روى عن مِهْيار الدَّيلمي " ديوانه ". روى عنه عزيزيّ بن عبد الملك الجيليّ، وأبو القاسم عبد الله بن ناقيا الشّاعر، والمبارك بن فاخر النَّحوي.
ذكر محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ أنّ الوزير أبا القاسم ابن المسلمة ذكر إسماعيل الضرير فقال: ما أرى مفتوح العين في النَّحو إِلَّا هذا المُغمِض العين، وقد مات في صَفَر سنة ثمانٍ وأربعين.
ومن شِعره:
سَرَت ومطايا بَيْنِها لم ترحلِ ... وزارت وحادي رَكْبِها لم يَحْمِلِ
مُنَعّمةً تفترُّ إمّا تبسمت ... عن الدُّرّ أو نُورِ الأَقَاحِ المُظلَّل
نعَمِنْا بها دَهْرًا، فَمِنْ لَثْمِ أَحْمَرٍ ... ومِنْ رَشْفِ مِسْكِيٍّ وتَقْبيِلِ أَكْحُلِ
كأنّ العبيرَ الغضَّ علَّ سحيقُهُ ... بمشمولةٍ من خَمْرِ بابِلَ سَلْسَلِ
تعلّ به وَهْنًا مجاجة رِيقِها ... وقد لحِقَت أُخْرى النُّجوم بأوَّلِ
376 - إشراق السَّوداء العَرُوضيّة، مولاة أبي المطرِّف عبد الرّحمن بن غَلْبُون القُرْطُبيّ الكاتب، [الوفاة: 441 - 450 هـ]
سكنت بلنسية، وكانت قد أخذت عن مولاها النَّحو واللغة لكنها فاقته في ذلك وبرعت في العَرُوض، وكانت تحفظ " الكامل " للمبرّد و" النّوادر " للقالي، وتشرحهما.
قال أبو داود سليمان بن نجاح: قرأت عليها الكتابين، وأخذت عنها علم العَرُوض. تُوُفّيت بدانية بعد سيّدها، وموته في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. -[759]-
ذكرها ابن الأبار.

الصفحة 758