كتاب توضيح المشتبه (اسم الجزء: 9)

قَالَ: أَبُو عبد الله سعيد بن بريد، أحد مَشَايِخ الطَّرِيق، أَخذ عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحوَاري.
قلت: وَقَالَ جَعْفَر الْخُلْدِيِّ: سَمِعت أَبَا نصر السَّمرقَنْدِي بِمَكَّة يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن أنس بن مَالك، يَقُول: سَمِعت الْوَلِيد بن عتبَة، سَمِعت أَبَا عبد الله النباجي، يَقُول: أصابتني ضيقَة وَشدَّة، فَبت وَأَنا أتفكر فِي الْمصير إِلَى بعض إخْوَانِي، فَسمِعت قَائِلا يَقُول فِي النّوم: أيجمل بِالْحرِّ المريد، إِذا وجد عِنْد الله مَا يُرِيد، أَن يمِيل بِقَلْبِه إِلَى العبيد؟ ! فانتبهت وَأَنا من أغْنى النَّاس.
قَالَ: وَيُرِيد بن سعيد النباجي، عَن مَالك بن دِينَار.
قلت: ذكره مَعَ الَّذِي قبله ابْن مَاكُولَا، فَفرق بَينهمَا، وَتَبعهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُحْتَسب "، وَالْمُصَنّف هُنَا، وَلم يذكر ابْن السَّمْعَانِيّ سوى الثَّانِي، وَاقْتصر على الأول عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَلم يذكر ابْن مَاكُولَا فِي حرف الْمُوَحدَة سوى الأول، وَعَلِيهِ اقْتصر المُصَنّف فِي حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف، وأراهما _ وَالله أعلم _ وَاحِدًا انْقَلب اسْمه على بَعضهم، فَجعل اثْنَيْنِ، وَالْمَعْرُوف أَبُو عبد الله سعيد بن بريد النباجي الزَّاهِد الْمَذْكُور قبل.
قَالَ: و [اليَتَّاخي] بياء، ثمَّ مثناة مُشَدّدَة، ثمَّ مُعْجمَة: أَحْمد بن

الصفحة 26