كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 9)

وزغلش وَابْن الجوخي وَابْن الهبسل والبياني وست الْعَرَب فِي آخَرين تجمعهم مشيخته تَخْرِيج التقي بن فَهد، وَدخل بِلَاد الْيمن وَانْقطع بهَا صَار يحجّ فِي بعض السنين، وَحدث سمع مِنْهُ النَّجْم بن فَهد وَغَيره وَذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه بإختصار. وَمَات فِي آخر لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشرى رَمَضَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ بزبيد من الْيمن وَدفن بتربة الصياد رَحمَه الله وإيانا.
44 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن رضوَان الطلخاوي / قيم جَامع الغمرى كأبيه أَخُو حسن الْمَاضِي.
مِمَّن حج وجاور غير مرّة وَسمع على أَشْيَاء، وَلَا بَأْس بِهِ.
45 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الشَّمْس الْأنْصَارِيّ التتأي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي / أَخُو الشّرف الْأنْصَارِيّ واخوته ووالد الْكَمَال مُحَمَّد. مِمَّن اشْتغل ولازم القياتي والونائي وَغَيرهمَا بل قَرَأَ على ابْن حسان حَتَّى مَاتَ وَكَانَ من محافظيه الْمِنْهَاج وتوضيح ابْن هِشَام، وَفضل وَحج غير مرّة وابتنى هُوَ وَأَخُوهُ الْبَهَاء أَحْمد بِمَكَّة فِي طرف الْمَسْعَى تجاه أول الميلين الأخضرين دَارا حَسَنَة يتشاءم بهَا. مَاتَ بعد تغير عقله فِي لَيْلَة ثَالِث شعْبَان سنة سِتِّينَ بِمَكَّة وَقد جَاوز الْأَرْبَعين رَحمَه الله، وَانْقطع نَسْله إِلَّا من ابْنة كَانَت تَحت الْخَطِيب أبي بكر النويري واستولدها ابْنة وفارقها فَتَزَوجهَا ابْن عَمَّتهَا عبد الْكَرِيم الاسنائي فَمَاتَتْ تَحْتَهُ وَتركت لَهُ ابْنة أَيْضا.
مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن ضرغام. / يَأْتِي فِيمَن جده مُحَمَّد بن عَليّ بن ضرغام.
46 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن بِلَال الشَّمْس الْعَدوي القاهري الْمَالِكِي / جدي لأمي)
ووالد عَليّ الْمَاضِي وَيعرف بِابْن نديبة بِضَم النُّون ثمَّ مُهْملَة مَفْتُوحَة بعْدهَا مثناه تَحْتَانِيَّة ثمَّ مُوَحدَة تَصْغِير ندبلكون قريبَة لأمه كَانَت فِيمَا بَلغنِي كَثِيرَة النّدب. ولد قريب التسعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا حفظ الْقُرْآن وَابْن الْحَاجِب الفرعي وَغَيرهمَا عِنْد الْفَقِيه عُثْمَان القمني، وَعرض على جمَاعَة وتفقه بالجمال الاقفهسي والحناوي وَعنهُ أَخذ الْعَرَبيَّة وَكَذَا أَخذ فِي الْفِقْه وَغَيره من الْفُنُون عَن الْبِسَاطِيّ وانتفع فِي الْعَرَبيَّة أَيْضا بالفخر عُثْمَان وَالشَّمْس البرماويين وَسمع الحَدِيث على ابْن الكوبك فَمن قلبه وتكسب بِالشَّهَادَةِ دهرا، وَكَانَ ثِقَة ضابطا خيرا متواضعا متوددا حسن الشكالة والطريقة فَاضلا مُفِيدا مُعْتَمدًا حَتَّى كَانَ الْجمال الزيتوني يحب الارتفاق بِهِ وَكَذَا بَلغنِي أَن القاياتي كَانَ يشْهد مَعَه حِين سكناهُ بِالْقربِ مِنْهُ وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فَأبى، وَحج مرَارًا وجاور فِي بَعْضهَا. مَاتَ فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وَدفن بحوش البيبرسية عِنْد أَخِيه عبد الرَّحْمَن وَكَانَ أحد صوفيتها رَحمَه الله وإيانا.

الصفحة 16