كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 9)

حم عن أَبي سعيد" (¬1).
2650/ 21146 - "مَنْ تَقَرَّبَ من ذِي سُلْطَانٍ ذِرَاعًا تباعدَ الله مِنْهُ بَاعًا".
الديلمي عن أَنس. (¬2)
2651/ 21147 - "مَنْ تَقَلَّدَ سَيفًا في سَبِيلِ اللهِ قَلَّدَهُ الله وشَاحًا في الْجَنَّةِ، لَا تَقُومُ لَهُ الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَهَا إِلَى يَوْم يُفْنِيهَا، وَإِنَّ الله ليُبَاهى بِسَيفِ الغَازِي وَرمحِه، وَسِلاحِه، وَإِذَا بَاهَى اللهُ بِعَبْد لَمْ يُعَذِّبه أَبَدًا".
أَبو الشيخ والمخلص في فوائده عن أَبي هريرة، وهو وَاه (¬3).
2652/ 21148 - "مَنْ تَفَلَ تِجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتَفْلَتُه بَينَ عَينَيهِ، وَمَن أَكَلَ مِن هَذِهِ البَقْلَةِ الخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 3 ص 40 مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - بلفظ. قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا معاوية، ثنا شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه ذراعًا، ومن تقرب إليه ذراعًا تقرب إليه باعًا الحديث.
(¬2) الحديث روى في مسند الفردوس ص 271 بلفظه عن أَنس.
كما روى في إتحاف السادة المتقين ج 6 ص 128 بمعناه في عدة أحاديث عن التقرب من السلطان: وأخرجه هناد بن السرى في الزهد من حديث عبيد بن عمير مرفوعًا: "من تقرب من ذي سلطان ذراعا تباعد الله منه باعا" وأجده مثل هذا أيضًا ج 6 ص 139.
(¬3) ورد الحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة مع اختلاف في بعض الألفاظ ج 2 ص 184 رقم 34 قال: من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله يوم القيامة وشاحين من الجنة لا تقوم لهما الدنيا وما فيها من يوم خلقها الله وإلى يوم يفنيها، وصلت عليه اللائكة حتى يضعه، وإن الله ليباهى ملائكته بسيف الغازى، ورمحه وسلاحه، وإذا باهى الله ملائكته بعبد من عباده لم يعذبه بعد ذلك.
قال الذهبي: أخرجه أبو عمر بن حيوية في جزئه من حديث أبي هريرة وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وهو آفته قلت: أخرجه ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح وأعله بعبد العزيز المذكور، وقال: ترك وأقره الذهبي في تلخيصه، والله أعلم.

الصفحة 8