كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 9)

البغوي وغيره أيضًا زيد بن كعب، ونسبته إلى بهز بالباء الموحدة والزاي المعجمة، وبهز هي تميم بن امرئ القيس بن بهثه بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (¬1): ثنا يزيد بن هارون، نا يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن رجل من بهز: "أن رسول الله -عليه السلام- خرج وهو يريد مكة، حتى إذا كان في بعض وادي الروحاء، وجد الناس حمار وحشٍ عقيرًا، فذكروا ذلك لرسول الله -عليه السلام-، فقال: ذروه حتى يأتي صاحبه، فأتى البهزي وكان صاحبه، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، فأمر رسول الله -عليه السلام- أبا بكر فقسمه بين الرفاق وهم محرمون، قال: ثم سرنا حتى إذا كان بالأبواء فإذا ظبي حاقف في ظل شجرة وفيه سهم، فأمر النبي -عليه السلام- رجلاً يقيم عنده حتى يجيز الناس عنه".
وأخرجه البيهقي (¬2): من طريق أحمد نحوه.
الثاني: رجاله كلهم رجال الصحيح.
وأخرجه مالك في "موطإه" (¬3): عن يحيى بن سعيد، أنه قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمير بن سلمة الضمري، عن البهزي: "أن رسول الله -عليه السلام- خرج يريد مكة، حتى إذا كان بالروحاء إذا حمار وحشي عقير، فذكر ذلك لرسول الله -عليه السلام-، فقال: دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه، فجاء البهزي وهو صاحبه إلى رسول الله -عليه السلام-، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، فأمر رسول الله -عليه السلام- أبا بكر -رضي الله عنه- فقسمه بين الرفاق، ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والعرج إذا ظبي حاقف في ظل،
¬__________
(¬1) "مسند أحمد" (3/ 452 رقم 15782).
(¬2) "سنن البيهقي الكبرى" (6/ 171 رقم 11738).
(¬3) "موطأ مالك" (1/ 351 رقم 781).

الصفحة 327