كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 9)
وأخرجه البخاري (¬1) وأبو داود أيضاً.
ولفظ أبي داود (¬2): "ليكون أسمح لخروجه وليس بسنة، فمن شاء نزله، ومن شاء لم ينزله" (¬3).
قوله: "ولم يكن عروة يحصب" أي لم يكن ينزل بالمحصب لأنه ليس بسنة.
وقال ابن أبي شيبة (¬4): ثنا عبدة، عن هشام بن عروة: "أن أباه كان لا يحصب".
قوله: "ولا أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-" أي ولم تكن أسماء تحصب أيضاً.
قال ابن أبي شيبة في "مصنفه" (¬5): ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن فاطمة: "أن أسماء كانت لا تحصب".
قلت: وهو مذهب عطاء وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير.
قال ابن أبي شيبة (¬6): ثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث: "أن عطاء وطاوسًا ومجاهدًا وسعيد بن جبير كانوا لا يحصبون".
ثنا وكيع (¬7)، عن عمر بن ذر، عن مجاهد: "أنه كان يكره التحصيب".
ثنا وكيع (¬8) عن سفيان [عن الليث] (¬9) عن طاوس قال: "إنما الحصبة في السماء" انتهى.
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (2/ 626 رقم 1676).
(¬2) "سنن أبي داود" (2/ 209 رقم 2008).
(¬3) ورواه الترمذي أيضاً (3/ 264 رقم 923) من طريق حبيب المعلم عن هشام بن عروة به.
(¬4) "مصنف ابن أبي شيبة" (3/ 191 رقم 13352).
(¬5) "مصنف ابن أبي شيبة" (3/ 191 رقم 13349).
(¬6) "مصنف ابن أبي شيبة" (3/ 191 رقم 13348).
(¬7) "مصنف ابن أبي شيبة" (3/ 191 رقم 13351).
(¬8) "مصنف ابن أبي شيبة" (3/ 191 رقم 13350).
(¬9) سقط من "الأصل، ك"، والمثبت من "المصنف".