كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

باب: المُؤْمِنِ يَأْكُلُ في مِعًى وَاحِدٍ
2513 - (5395) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: كَانَ أَبُو نَهِيكٍ رَجُلًا أكُولًا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الْكَافِرَ يَأكلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ". فَقَالَ: فَأَنَا أُومِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ.
(كان أبو نَهِيك رجلًا (¬1) أَكولًا): -بفتح النون وكسر الهاء- على زنة طَريقٍ.
(فقال له ابن عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الكافر يأكل في سبعة أَمعاءٍ، قال: وأنا أؤمن بالله ورسوله): ظاهرُ كلامِ ابنِ عمر - رضي الله عنه - حملُ الحديث على العموم، والجمهورُ على أن هذا خاصٌّ برجل واحد قَدِمَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد اختُلف فيه، فقيل: نَضْلَةُ بنُ (¬2) عمرو الغفارِيُّ، وقيل: أبو بَصرَة حُميلُ بنُ بَصْرَةَ (¬3) -بالحاء المهملة المضمومة (¬4) - الغفاريُّ أيضًا، حكى ذلك عبدُ الغني بنُ سعيدٍ الأزديُّ في "مبهماته (¬5) ".
وفي "مبهمات" ابن بشكوال: أن الأكثر على أنه جَهْجاهٌ الغِفاريُّ، وقيل: [هو ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ، ذكره ابن إسحاق، وقيل] (¬6): هو أبو غَزْوان (¬7).
قالوا: وليس (¬8) ذلك على العموم؛ لأنا قد نجد مسلمًا أكثرَ أكلًا (¬9)
¬__________
(¬1) "رجلًا" ليست في "ع".
(¬2) في "ع": "أبو".
(¬3) "حميل بن بصرة" ليست في "ع".
(¬4) "المضمومة" ليست في "ج".
(¬5) "في مبهماته" ليست في "ع".
(¬6) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬7) انظر: "غوامض الأسماء المبهمة" (1/ 232).
(¬8) "وليس" ليست في "ج".
(¬9) "أكلًا" ليست في "ج".

الصفحة 116