كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)
التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "التَّلْبِينَةُ مَجمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ".
(التَّلْبينة): حَساء يُعمل من دقيقِ النخالة.
(مَجِمة): -بفتح الميم (¬1) وكسر الجيم- مَفْعِلَة، وبضم الميم وكسر الجيم، اسمُ فاعل من أَجَمَّه؛ أي: إنها تُريحه، وتَذهب ببعض حزنه (¬2).
* * *
باب: الشِّاةِ المَسْمُوطَةِ والكَتِفِ والجَنْبِ
2522 - (5421) - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كُنَّا نأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، قَالَ: كُلُوا، فَمَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا بِعَيْنِهِ قَطُّ.
(ولا رأى شاةً سَميطًا): أي: مَسْمُوطة، وهي (¬3) الشاةُ التي يُنتف شعرُ جلدِها، ثم تُشوى، وهو مَأْكَلُ المترفِّهين (¬4)؛ وإنما كانت عادتهم أن يأخذوا جلدَ الشاة، وينتفعوا به، ثم (¬5) بعد ذلك يشوونها.
¬__________
(¬1) في "ع": "الجيم".
(¬2) انظر: "التنقيح" (3/ 1087)، و"التوضيح" (26/ 176) وعندهما: "بفتح الميم والجيم" بدل "وكسر الجيم".
(¬3) في "ج": "أي مسموطة، أي وهي".
(¬4) في "ج": "المترفين".
(¬5) في "ج": "ينتفعوا بها".
الصفحة 122