كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

وقد علل في الحديث بأنه وَقيذٌ؛ لأنه ليس في معنى السَّهم، وهو في معنى الحجر وغيرِه من المُثَقَّلات (¬1).
* * *

باب: مَا أَصَابَ المِعْراضُ بِعَرْضِهِ
2548 - (5477) - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ همَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا نُرْسِلُ الْكِلاَبَ الْمُعَلَّمَةَ؟ قَالَ: "كُلْ مَا أَمسَكْنَ عَلَيْكَ". قَلْتُ: وَإِنْ قتَلْنَ؟ قَالَ: "وَإِنْ قتَلْنَ". قَلْتُ: وَإِنَّا نَرْمِي بِالْمِعْرَاضِ؟ قَالَ: "كُلْ مَا خَزَقَ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ، فَلاَ تَأْكُلْ".
(خَزَقَ): - بالزاي -؛ أي: قَطَعَ وشَقَّ، كذا في "المشارق" (¬2).
وقال الجوهري: والخَزْقُ: الطَّعْنُ (¬3)، والخازِقُ من السهام: المُقَرْطِسُ (¬4).
وفَرَّقَ بعضُهم بين الخزقِ - بالزاي -، والخرق - بالراء -، فجعل الأولَ: الخَدْشَ مع عدمِ الثبات، وجعل الثانيَ: إنفاذَ الشيءِ المَرْمِيِّ (¬5).
* * *
¬__________
(¬1) في "ع": "من المتعلقات".
(¬2) انظر: (1/ 234).
(¬3) في "ج": "والطعن".
(¬4) انظر: "الصحاح" (4/ 1469)، (مادة: خزق).
(¬5) انظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (2/ 177).

الصفحة 147