سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنِ اقْتَنَى كَلْباً، إِلاَّ كَلْبٌ ضَارٍ لِصَيْدٍ، أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ".
(إلا كلب ماشيةٍ أو ضاري): ويروى: "ضار" - بحذف الياء -، و: "ضارياً (¬1) " - بإثباتها مع النصب -، ووجه (¬2) هذه الأخيرة ظاهرٌ، وأما الروايتان الأُوليان (¬3)، فوجهُهُما: أن "ضارٍ" مجرور بالعطف على "ماشية"، والتقدير: أو كلب ضارٍ، من باب إضافة الموصوف إلى صفته؛ كماءِ البارد، وثبوتُ الياء في رواية مَنْ أثبتَها على اللغة القليلة في إثباتها في حالة الوقف على المنقوص المجرد (¬4) من الأداة (¬5)، كذا قيل.
وذهب بعضهم إلى أن "ضارٍ" هنا صفة للرجلِ (¬6) الصائدِ صاحبِ الكلاب (¬7) على جهة الاستعارة (¬8).
* * *
باب: الصَّيدِ إِذَا غَابَ عَنْهُ يَومَينِ أَو ثَلاثَةً
2552 - (5485) - وَقَالَ عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَدِيًّ:
¬__________
(¬1) في "ج": "وضاري".
(¬2) في "ج": "ووجهه".
(¬3) "الأوليان" ليست في "ع".
(¬4) في "ع": "المجردة".
(¬5) "من الأداة" ليست في "ع".
(¬6) في "ع": "لأجل".
(¬7) "الكلاب" ليست في "ع".
(¬8) انظر: "التنقيح" (3/ 1098).