كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

مسلم، وهما (¬1): "اللسان، والنفس".
وقال ابن الجوزي: إنه يعني بالتابوت (¬2): الصندوقَ؛ [أي: هذه السبعُ مكتوبةٌ عنده في الصندوق] (¬3)؛ أي: لم يحفظها في ذلك الوقت، وهي [عنده] مكتوبة، والأول أولى، وهذه الأنوارُ المعَيَّنَةُ هنا - والله أعلم -: الهدايةُ الشاملةُ لهذه الأركان، والاعتضادُ والسّدادُ (¬4) والتوفيق (¬5).
* * *

باب: ما يَقُولُ إِذَا أصْبَحَ
2773 - (6323) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ ربي، لاَ إِلَه إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعمَتِكَ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنوُبَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ. إِذَا قَالَ حِينَ يُمْسِي، فَمَاتَ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ"، مِثْلَهُ.
(سيدُ الاستغفار): أي: أفضلُه وأعظمُه نفعاً.
¬__________
(¬1) في "ع": "وهي".
(¬2) في "ع": "أنه معنى في التابوت".
(¬3) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(¬4) "والسداد" ليست في "ج".
(¬5) انظر: "التنقيح" (3/ 1181)، وعنده: "والأعضاء، والسداد بالتوفيق".

الصفحة 394