كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

واستسقى (¬1)، ثم استقبل القبلةَ، وقَلَبَ رِداءَه (¬2) ".
[قال الإسماعيلي: هذا في باب: الدعاء غيرَ مستقبل القبلة] (¬3) أَدْخَلُ، فلعل البخاري أراد: أنه لما استقبلَ القبلةَ، وقلبَ رداءَه، دعا حينئذ أيضاً.
حكى الزركشي عنه ذلك، وأقره (¬4).
قلت: وقد (¬5) وقع للبخاري في أبواب الاستسقاء: "فاستقبلَ القبلةَ يدعو، ثم حَوَّلَ رداءَهُ" (¬6)، فحديثُ الاستسقاء في غير المسجدِ وقعَ الدعاءُ فيه بعدَ استقبال القبلة أيضاً على شرط البخاري، فأشار إلى ما سبق.
* * *

باب: التَّعَوُّذِ مِنْ جَهِدِ البَلاَءِ
2777 - (6347) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يتعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءَ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ.
(من جَهْدِ البلاء): أي: من المشقة التي تحصُل بالبلاء.
¬__________
(¬1) في "ع" و"ج": "فاستسقى".
(¬2) "وقلب رداءه" ليست في "ع" و"ج".
(¬3) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(¬4) انظر: "التنقيح" (3/ 1183).
(¬5) في "ج": "قد".
(¬6) رواه البخاري (1012) عن عبد الله بن زيد رضي الله عنهما.

الصفحة 399