الحجارة (¬1)، وذلك أن المجاعة تُصيبهم (¬2)، فإذا خوى البطن، يهرم (¬3)، فلا يمكن معه الانتصابُ، فيؤخذ حينئذ صفائحُ دِقاقٌ (¬4) في طول الكَفَّ، فتُرْبط على البطن، وتُشد بحُجْزَةٍ فوقها، فتعتدلُ قامةُ الإنسان بعضَ الاعتدال (¬5).
(إلا لِيشبِعَني): من الشَّبَعِ. ويروى: "إلا ليَسْتَتْبِعني (¬6) "؛ من الاستتباع، وهو طلب التَّبَعِيَّةِ.
[(أبا هرّ!): يروى بتشديد الراء وتخفيفها، وأصلُ تكنيته بذلك: أنه وجدَ هرة في الطريق، فاخذها، فأتى بها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَنْتَ أَبو هِرٍّ"] (¬7).
* * *
2806 - (6453) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعداً يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي
¬__________
(¬1) في "ع": "واحدة بالحجاز".
(¬2) في "ع" و"ج": "أن الجماعة نصيبهم كبيراً".
(¬3) في "ع": "هرم".
(¬4) في "ع" و"ج": "رقاق".
(¬5) انظر: "أعلام الحديث" (3/ 2246). وانظر: "التوضيح" (29/ 475)، ووقع عنده: "فيعمد حينئذ إلى صفائح رقاق من طول الكف".
(¬6) في "م": "إلا يستتبعني".
(¬7) ما بين معكوفتين ليس في "ج". وانظر: "التنقيح" (3/ 1188). والحديث رواه الحاكم في "المستدرك" (6141). وغيره عن ابن إسحاق، قال: حدثني بعض أصحابي, عن أبي هريرة.