كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

وكسر الواو -.
قال (¬1) ابنُ عبدِ البر: هي الكلمةُ السوءُ عندَ السلطانِ الجائر.
وقال ابن عبد السّلام: هي الكلمة الّتي لا يُعرف حسنُها من قبحها، ويحرُم على الإنسان أن يتكلَّم بما لا يعرف حسنه من قبحه (¬2).
* * *

باب: الخَوْفِ مِنَ اللهِ
2818 - (6480) - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "كانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُسِيءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ، فَقَالَ لأَهْلِهِ: إِذَا أَنَا مُتُّ، فَخُذُونِي، فَذَرُّونِي فِي الْبَحْرِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَفَعَلُوا بِهِ، فَجَمَعَهُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَا حَمَلَنِي إِلَّا مَخَافَتُكَ، فَغَفَرَ لَهُ".
(كان رجل (¬3) ممّن كان قبلَكم يسيءُ الظنَّ بعملِه): جاء في وصف هذا أربعة أشياء:
أحدها: أنه كان نَبَّاشاً (¬4)، وهذا في "البخاري".
والثاني: أنه من بني إسرائيل (¬5)، وهذا في "البخاري" ما يرشد إليه؛ فإنه
¬__________
(¬1) في "م": "وقال".
(¬2) انظر: "التنقيح" (3/ 1191).
(¬3) في "ع": "رجلًا".
(¬4) في "ع": "نابشاً".
(¬5) في "ع": "إبراهيم".

الصفحة 439