كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

قاله ابنُ السِّيد، وهو أجودُ ما قيل فيه.
قلت: إذا كان الواقعُ في كتب الحديث] (¬1) بضم القافين، والبسرُ المطبوخ إنما هو بكسرهما، فكيف يُقدم على أن يُفسر ما في الحديث بذلك احتمالًا، فضلًا عن الجزم به. وقال القاضي: صوابه: كما (¬2) يغلي المرجَلُ والقُمْقُمُ (¬3).
* * *

2843 - (6567) - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عن حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ غَرْبُ سَهْمٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي، فَإنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ، لَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ، سَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ؟ فَقَالَ لَهَا: "هَبِلْتِ، أَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإنَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى".
(أصابه غَرْبُ سهم): قال السفاقسي: الذي رويناه مضاف مفتوح الراء.
وفي "الصحاح": "أصابَه سَهْمُ غَرَبٍ" يُضاف، ولا يُسكن: إذا كان لا يُدْرَى من رماه (¬4).
* * *
¬__________
(¬1) من ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬2) في "ج": "أنه كما".
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 186). وانظر: "التنقيح" (3/ 1199).
(¬4) انظر: "الصحاح" (1/ 194)، (مادة: غرب). وانظر: "التوضيح" (30/ 96).

الصفحة 461