كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 9)

(كلُّ داءٍ له داء): أي: كلُّ (¬1) ما تَفَرَّقَ في الناس من الأدواءِ والمعايبِ اجتمعَ (¬2) فيه.
(شَجَّكِ): أي: أصابكِ بشَجَّة، والكاف مكسورة؛ لأن المخاطَبَ (¬3) مؤنث، وكذا ما بعده.
(أو فَلَّكِ): أي: أصابَتْ شيئًا من بَدَنِك، والشجُّ في الرأس خاصةً، والفَلُّ في سائر الجسد، تصفه بالتناهي في النقائص والعيوب، [وسوء العشرة مع الأهل.
(قالت الثامنة: زوجي المسُّ مَسُّ أَرنب): أي: ناعمُ الجسد] (¬4)، ويُحتمل جعلُه من باب الكناية عن حسن (¬5) الخلق، ولين الجانب.
(والريحُ ريحُ زَرْنَب). تعني أن جسده طيبُ الريح، أو أن ثناءه في الناس طيبٌ، وكل من الجملتين الاسميتين -أعني: قولها: المسُّ هو مَسُّ أرنب، والريحُ ريحُ زَرْنَب- (¬6) مشتملة على ضمير محذوف يعود على المبتدأ، وهو "زوجي"؛ لأجل الربط؛ أي: منه؛ مثل قولهم: السمنُ مَنَوانِ بدرهمٍ.
(قالت التاسعة: زوجي رفيعُ العماد): قيل: هو حقيقةٌ في البيوت
¬__________
(¬1) "كل" ليست في "ع" و"ج".
(¬2) في "ج": "اجتمعت".
(¬3) في "ج": "الخطاب".
(¬4) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬5) في "ج": "عن سوء".
(¬6) "والريح ريح زرنب" ليست في "ج".

الصفحة 49