رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى". قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: "أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ! وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى، قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ! ". قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ.
(إني لأعلَمُ إذا كنتِ عَلَيَّ (¬1) (¬2) راضيةً): هذا مما ادَّعى ابنُ مالك فيه: أن "إذا" خرجت (¬3) من الظرفية، [ووقعت مفعولًا.
والجمهورُ على أن "إذا" لا تخرج من الظرفية] (¬4)، فهي في الحديث ظرف لمحذوفٍ هو (¬5) مفعولُ "أعلم"، وتقديره: شأنَكِ، ونحوه.
(والله يا رسول اللَّه! ما أهجرُ إلا اسمَكَ): أي: إنما أتركُ التسميةَ اللفظية، ولا يتركُ قلبُها التَّعلق بذاته -عليه السلام- مودةً ومحبةً، والكلام في أن الاسمَ هل هو نفسُ المسمى، أو غيره؟ طويلٌ آثرنا اختصاره؛ لضيق الوقت.
* * *
باب: لَا يَخْلُو رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا ذُو مَحْرَمٍ. والدُّخُولُ عَلَى المُغِيبَةِ
2475 - (5232) - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ أَبي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
¬__________
(¬1) "علي" ليست في "ح".
(¬2) نص البخاري: "عني".
(¬3) في "ع": "لا يخرج".
(¬4) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬5) في "ع": "وهو".