كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

ومثال دلالته على مفاعله: كلمته فاه إلى في , أي: مشافهه , وبايعته يداً بيد , أي: مناجزة , وفسر س , فقال: «بايعته نقداً» , وهو تفسير معنى , لأن المعنى على التعجيل والمناجزة. ولا يصح أن تقدر: جاعلاً يداً بيد , لأنك لم ترد أنك جعلت يدك في يده , ولا أن يكون اسما وضع موضع المصدر , لأنه لا مصدر له من لفظه , وهو حال من الضمير في بايعته , والمعنى: ذا يد , أي: في حال أنه ذو يدٍ على ملكه , ويصح أن يكون حالا من المبيع المحذوف , والمعنى: بايعته شيئاً في حال أن ذلك الشيء المبيع ذا يد , أي: مجعولاً عليه اليد. وبعته رأساً برأس , أي: مماثله. ولا يقتصر على «فاه» , ولا على «يداً» , ولا على «رأساً» , بل يلزم الجار فيه لزومه في مثل: سادوا كابراً عن كابر , وابتع هذا ناجزاً بناجز.
ومثال دلالته على سعر قولهم: بعت الشاء شاه ودرهما , والبر قفيزاً بدرهم , والدار ذراعاً بدرهم , أي: مسعراً
ويجوز رفع «شاه ودرهم , وقفيز بدرهم , وذراع بدرهم» على الابتداء , وهو مبتدأ محذوف منه الصفة ,التقدير: شاه منها , وقفيز منه , وذراع منه.
فأما قولهم بعته ربح الدرهم درهم فلا يجوز فيه إذا الرفع , والجملة حال , أي: ومربوح الدرهم درهم. وكذلك: بعت دارى الذراعان بدرهم.

الصفحة 15