كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

فأما «الجماء الغفير» فأل فيهما زائدة , وقد قالت العرب: جاؤوا جماء غفيراً , وجماً غفيراً. وحكي القإلى: الجماء الغفيرة , بالتاء , وجماء غفيره , بالتاء أيضاً والتنوين , وليس من بناء جماء غير منونه , وإنما هو فعال كالجبان والقذاف , وهمزته مجهولة , والمعنى واحد.
وهو عند س اسم موضوع موقع المصدر , أي: مررت بهم جموماً غفيراً. وقد جعله غير س مصدراً , و (س) لا يرى ذلك لعدم تصرف الفعل منه. والجماء الغفير: هي البيضة التي تجمع الرأس وتضمه , قاله الكسائى , وابن الأعرابي.
واختلفوا في هذه الأسماء المعارف لفظاً: فذهب الأخفش والمبرد إلى انها ليست بأحوال في الحقيقة , إنما الأحوال هي العوامل المضمرة الناصبة لها. واختلف

الصفحة 31