كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

ويونس يجعله كالجماء وصفا فهو حال بنفسه , والإضافة غير محصنة , وهو ابعد من المصدر لكونه اسما. والمبرد يقدر الفعل.
وقوله وقد يجئ المؤول بنكرة علما قالت العرب: جاءت الخيل بداد , وبداد علم جنس , وإنما جاز أن يقع حالا لتأويله بنكرة , ومعناه: جاءت الخيل متبددة.

-[ص: ان وقع مصدر موقع الحال فهو حال لا معمول حال محذوف , خلافا للمبرد والأخفش , ولا يطرد فيما هو نوع للعامل , نحو: أتيته سرعة, خلافا للمبرد , بل يقتصر فيه وفي غيره علي السماع , إلا في نحو: أنت الرجل علما , وهو زهير شعرا, وأما علما فعالم.
وترفع / تميم المصدر التالي «أما» في جوازا مرجوحا , وفي التعريف وجوبا. والمنكر مفعول مطلق عند الأخفش.]-
ش: قال المصنف في الشرح: «تقدم التنبيه علي أن الحال خبر في المعني , وأن صاحبه مخبر عنه , فحق الحال أن يدل علي نفس ما يدل عليه صاحبه كخبر المبتدأ , وهذا يقتضي ألا يكون المصدر حالا لئلا يلزم الإخبار بمعني عن جثة , فان ورد عن العرب منه شيء حفظ ولم يقس عليه , كما يقاس علي وقوع المصدر نعتاً» انتهى.

الصفحة 43