كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

ويصح أن يكون مررت به وحده علي هذا , أي: مرور أيجاد له , أي: اختصاص , وجاءوا الجماء , أي: مجيء الجماء , ودخلوا دخول الأول فالأول , وكلمته كلام فيه إلى في , فهذا عندي لا يبعد.
وقد قيل: إنها أحوال علي حذف مضاف , أي: ذا فجاءه , وهذا يبطل بالمعارف المذكورة» انتهي.
وقوله ولا يطرد فيما هو نوع للعامل , نحو: أتيه سرعة , خلافا للمبرد , بل يقتصر فيه وفي غيره علي السماع اجمع الكوفيون والبصريون في نحو هذه المصادر أنه لا يستعمل من ذلك إلا ما استعملته العرب , ولا يقاس علي المستعمل من ذلك غير المستعمل , وان كانوا قد اختلفوا في التخريج , فلا يجوز: جاء زيد بكاء , تريد: باكيا , ولا: ضحك زيد اتكاء , تريد: متكئا.
وشذ البرد , فقال: يجوز القياس. وذلك علي خلاف في النقل عنه , فنقل بعض أصحابنا والمصنف باطراده فيما هو نوع للفعل , نحو: أتيته سرعة.
والصحيح انه يقتصر في هذا ونحوه علي السماع , وقال س: «لا تقول: أتيته سرعة ولا رجلة , بل حيث سمع».

الصفحة 46