كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

تخبرنا بأنك أخوذي ... وأنت البلسكاء بنا لصوقا
أي: مثل البلسكاء في حال لصوق.
ويحتمل ان يكون هذا كله منصوبا علي التمييز؛ لأنه علي تقدير «مثل» محذوفة لفظا , مراده معني ضرورة ذلك أن ذات زيد ليست ذات زهير , والتمييز يأتي بعد مثل , نحو قولهم: علي التمرة مثلها زبدا , وفان الهوى يكفيكه مثله , صبرا
وتخرج نصب هذه علي التمييز اظهر من نصبه علي الحال , وقد نصوا علي انه تمييز في قولك: زيد القمر حسنا , وثوبك السلق خضرة.
وقوله وأما علما فعالم هذا هو الثالث من أقسام المصدر الذي ينقاس وقوعه حالا , والأصل في هذا أن رجلا وصف عنده شخص بعلم وغيره , فقال الرجل للواصف: أما علما فعالم , يريد: مهما يذكر إنسان في حال علم فالذي وصفت عالم كأنه منكر ما وصفه به من غير العلم.
فالناصب لهذه الحال هو فعل الشرط المحذوف, وصاحب الحال هو المرفوع بفعل الشرط.
وقال المصنف في الشرح: «ويجوز أن يكون ناصبه ما بعد الفاء , وصاحبه ما فيه من ضمير والحال علي هذا مؤكد , والتقدير: مهما يكن من شيء فالمذكور

الصفحة 49