كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)
-[ص: باب الحال
وهو ما دَل على هيئهٍ وصاحبِها متضمنًا ما فيه معنى «في» غيرَ تابعِ ولا عُمدهٍ وحقٌه النصب, وقد يُجَر بباء زائدة. واشتقاقُه وانتقاله غالبان لا لازمان.]-
ش: الحال تذكر وتؤنث, يقال: نحن في حالٍ حَسَنهٍ , وفي حالٍ حسن. والحال في إذاصطلاح قد رسمه المصنف فقوله ما دل على هيئه جنس يشمل الحال ونحو: تربعت, والقهقرى , ومتكئ في قولك: زيد متكئ , وراكب في قولك: مررت برجل راكب , فكل هذه تدل على هيئه.
وقوله وصاحبها فصل يخرج الفعل واسم المعنى ,لأن تربع والقهقرى لا يدلان إذا على هيئه فقط لا على صاحبها.
وقوله متضمنا ما فيه معنى «في» فصل يخرج ما ليس معنى «في» في نفسه ولا في جزء مفهومه مما هو يدل على هيئه وصاحبها , نحو: بنيت صومعة , فان هذا التركيب من مجموع بنيت صومعة يدل على هيئه وصاحبها , ولم يتضمن هذا التركيب شيئاً فيه معنى «في» , بخلاف الحال وما يحترز منه بعد.
الصفحة 5
400