كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

وذهب السيرافي إلى انه من وضع الاسم موضع المصدر , كما تقول: عجبت من دهنك لحيتك , أي من دهن , كأنه قال: أما التعبيد فهو ذو عبيد , وقد نطقوا بهذا المصدر , قال:
يرضون بالتعبيد والتأمي
وهذا هو ظاهر قول س؛ لأنه قال: «يجرونه مجري المصدر». وقال في قولهم أما العلم والعبيد: «حملوه علي المصدر» , أي: عطفوه عليه. ونظره ب «ويل له وتب» من حيث كان التب بابه النصب , فرفعوه حملا علي الويل , وهنا كان العبيد بابه الرفع , فنصب حملا علي العلم , شبهوه بالمصدر فنصبوه.

الصفحة 59