كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

نجيت- يا رب - نوحا، واستجبت له ... في فلك ماخر في اليم مشحونا
وعاش يدعو بآيات بينة ... في قومه ألف عام غير خمسينا
ويكون الاختصاص بالإضافة كقوله {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} [فصلت:١٠]، {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} في قراءة من ضم القاف والباء.
ويكون الاختصاص بالعمل نحو: مررت بضارب هندا قائما.
والجه في هذه المسائل الإتباع لا الحال.
وقوله أو يسبقه أو شبهه مثال النفي {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الحجر:٤]، حسن تقدم النفي هنا مجيء الحال من النكرة كما حسن الابتداء بها في نحو: ما قرية إلا لها كتاب معلوم. ومن ذلك: ما مررت بأحد إلا قائما إلا أخالك، وقد تقدم الكلام علي هذا المثال في الاستثناء، والكلام مع الزمخشري فيه في قوله {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}، وقال الشاعر:
ما حم من موت مي واقيا ... ولا يري من أحد باقيا
وقال الآخر:
وما حل سعدي غريبا ببلدة ... ....................................

الصفحة 62