كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

قال في البديع: «النكرة المنفية تستوعب جميع أنواعها، فتنزلت منزلة المعرفة».
وشبه النفي هو النهي والاستفهام، نحو قول قطري:
لا يركن أحد إلي الإحجام ... يوم الوعي متخوفا لحمام
ونحو قول الآخر:
يا صاح، هل حم عيش باقيا، فتري ... لنفسك العذر في إبعادها الأملا
وقوله أو يتقدم الحال يعني: أو يتقدم الحال علي ذي الحال النكرة، ومثال ذلك: هذا قائما رجل، قال س «لما لم يجز أن توصف الصفة بالاسم، وقبح أن تقول: فيها قائم رجل، فتضع الصفة موضع الاسم، كما قبح: مررت بقائم، وأتاني قائم - جعلت القائم حالا، وكان المبني علي الكلام الأول ما بعده». ثم قال: «وحمل هذا علي جواز: فيها رجل قائما، وصار حين أخر وجه الكلام فرارا من القبح»، وأنشد س لذي الذمة:

الصفحة 63