كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 9)

وتحت العوالي في القنا مستظلة ... ظباء، أعارتها العيون الجاذر
وأنشده لغيره: /
وبالجسم مني بينا لو علمته ... شحوب، وإن تستشهدي العين تشهد
وأنشد غير س:
وما لام نفسي مثلها لي لائم ... ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي
وقال الآخر:
فهلا أعدوني لمثلي- تفاقدوا - ... وفي الأرض مبثوثا شجاع وعقرب
ويظهر من كلام س أن صاحب الحال في نحو «فيها رجل قائما» هو المبتدأ.
وذهب قوم إلي أن صاحبه الضمير المستكن في الخبر. قال المصنف في الشرح:
«وقول س هو الصحيح؛ لأن الحال خبر في المعني، فجعله لأظهر الاسمين أولي من جعله لأغمضهما» انتهي. وهذا الذي ذكره يستقيم لو تساويا، وأما إذا كان أحدهما معرفة والآخر نكرة فجعله حلا للمعرفة أولي.
وزعم ابن خروف أن الخبر إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا لا ضمير فيه عند س والفراء إذا تأخر، وأما إذا تقدم فلا ضمير فيه. واستدل علي ذلك بأنه لو كان فيه ضمير إذا تقدم لجاز أن يؤكد، وأن يعطف عليه، ... وأن يبدل منه، كما فعل ذلك مع المتأخر.

الصفحة 64