بِالْجِماعِ وَالْفُسُوقُ وَالْمَعاصِي كُلُّها، وَالْجِدالُ جِدالُ الرَّجُلِ صاحِبَهُ". أخرجه الطبراني (¬1).
وكره طاوس الإعراب للمحرم، قيل: وما الإعراب؟
قال: يقول: لو أحللت قد أصبتك. رواه ابن أبي شيبة (¬2).
وروى ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى في الآية قال: الجدال: كانت قريش إذا اجتمعت بمنى، قال هؤلاء: حجنا أتم من حجكم، وقال هؤلاء: حجنا أتم من حجكم (¬3).
وعن ابن زيد هنا قال: كانوا يقفون مواقف مختلفة يتجادلون، كلهم يدعي أن موقفه موقف إبراهيم عليه السلام، فقطعه الله حين أعلم نبيه بمناسكهم (¬4).
وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَجَّ هَذا الْبَيْتَ فَلَم يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ خَرَجَ مِنْ
¬__________
(¬1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (10914). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 318): رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح عن سوار بن محمد بن قريش، وكلاهما فيه بين، وقد وثقا، ورجاله رجال الصحيح.
(¬2) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (14493).
(¬3) رواه الطبري في "التفسير" (2/ 274).
(¬4) رواه الطبري في "التفسير" (2/ 274).