كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 9)

إِنْ كانَ رَفْضًا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقَلانِ أَنِّي رافِضِي (¬1)
وروى أبو نعيم عن مجاهد قال: شيعة علي - رضي الله عنه -: الحكماء العلماء، الذُّبل الشفاه، الأخيار، الذين يعرفون بالرهبانية من أثر العبادة (¬2).
وعن علي - رضي الله عنه - قال: " إنَّ ابنَي فاطمةَ - رضي الله عنه - اشترك فيه البرّ والفاجر، وإني كتب إلي وعهد إلي أني لا يحبك إِلَّا مؤمن، ولا يبغضك إِلَّا منافق (¬3).
والمراد بحبه أن لا يبلغ التلف والغلو.
وروى ابن عساكر عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "يا عَلِيُّ! إِنَّ الإِسْلامَ عُريانٌ، لِباسُهُ التَّقْوى، وَرِياشُهُ الْهُدى، وَزِينَتُهُ الْحَياءُ، وَعِمادُهُ الوَرَعُ، وَمِلاكُهُ العَمَلُ الصَّالِحُ، وَأَساسُ الإِسْلامِ حُبِّي وَحُبُّ آلِ بَيْتِي" (¬4).
وروى أبو نعيم في "فضائل الصّحابة" رضي الله تعالى عنهم، عن علي رضي الله تعالى عنه، وابن عساكر عنه، وعن حذيفة - رضي الله عنه -: أن
¬__________
(¬1) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (9/ 152)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (20/ 9).
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/ 86).
(¬3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 185)، وعنده: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن ابنتي فاطمة يشترك في حبها البرّ والفاجر ... ".
(¬4) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/ 241).

الصفحة 453