الله تعالى: يا أبا سعيد! كنا نمزح ونضحك، فأمّا إذ صرنا يقتدى بنا ما أرى يسعنا التبسم (¬1).
* تَنْبِيهٌ:
من الكبائر الّتي لم أجد من نبه عليها من الفقهاء: الأنفة عن قبول النصيحة، وعن امتثال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إِلَّا أن يكون داخلًا في الكبر، بل هو من أقبح أنواعه.
قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} [البقرة: 206] الآية.
وروى البيهقي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عثه: من أكبر الذنب عند الله أن يقول الرَّجل لأخيه: اتق الله، فيقول: عليك نفسَك (¬2).
وروى الدينوري عن الحسن رحمه الله تعالى قال: ما من صاحب كبيرة لا يكون وَجِل القلب إِلَّا كان ميت القلب (¬3).
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/ 143).
(¬2) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (8246)، وكذا النسائي في "السنن الكبرى" (10685)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8587). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 271): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(¬3) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: 424).