وَرُبَّ قَبِيحَةٍ ما حالَ بَيْنِي ... وَبَيْنَ رُكُوبِها إِلَّا الْحَياءُ
إِذا لَمْ تَخْشَ عاقِبَةَ اللَّيالِي ... وَلَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنع ما تَشاءُ
وروى الدينوري عن المدائني قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: ما وجدت لئيمًا قط إِلَّا وجدته رقيق المروءة (¬1).
وقال الإمام عبد الله بن المبارك في كتاب "البرّ والصلة": بلغنا أن وفدًا وفدوا على معاوية رضي الله تعالى عنه فقال: ما تعدُّون المروءة فيكم؟
قالوا: العفاف في الدِّين، والإصلاح في المعيشة.
فقال معاوية رضي الله تعالى عنه: اسمع يا يزيد (¬2).
وروى أبو نعيم عن أبي الوليد الجارودي قال: سمعت الشّافعيَّ رضي الله تعالى عنه يقول: لو علمت أن الماء البارد ينقص من مروءتي ما شربته (¬3).
وروى الخطيب عن أبي الحسن بن سمعون رحمه الله تعالى قال: رأيت المعاصي نَذَالة فتركتها مروءةً، فاستحالت ديانةً (¬4).
¬__________
(¬1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: 448).
(¬2) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/ 170) من طريق ابن المبارك.
(¬3) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/ 124).
(¬4) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (1/ 275).