تعالى: لو لم ينبغ للأشراف أن يزهدوا في الدنيا إلا لأنها تضعهم وترفع السفلة عليهم، كان يحق لهم أن يزهدوا فيها (¬1).
وعن سلمة بن عفان قال: إن أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي (¬2).
وأما الدنيء فهو - كما في "القاموس" -: الخسيس، الخبيث البطن والفرج، الماجن كالدانئ، والدقيق الحقير، والجمع: أدناء ودنآء.
وقد دنأ - كمنع، وكرم - دنوءة ودناءة.
والدنيئة: النقيصة (¬3).
وقد سبق قريبًا في كلام ابن المبارك: أن الدنيء الذي يذكر غلاء السعر عند الضيف.
وأما الخسيس: فعلة من باب: خس خسة وخساسة، إذا كان في نفسه خسيساً.
وخس نصيبه: جعله خسيسًا دنيئاً حقيرًا.
قال الفقهاء: الخسيس من باع دينه بدنياه، وأخس الأخساء من باع آخرته بدنيا غيره (¬4).
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/ 14).
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/ 21)، وعنده: "سلمة بن غفار".
(¬3) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 50) (مادة: دنئ).
(¬4) انظر: "روضة الطالبين" للنووي (8/ 185).