وأما الطغام - بفتح الطاء المهملة، بعدها معجمة - فهم كما في "الصحاح": أوغاد الناس.
وأنشد أبو العباس المبرد [من الوافر]:
إِذا كانَ اللَّبِيبُ كَذا جَهُولاً ... فَما فَضْلُ اللَّبِيبِ عَلى الطَّغامِ (¬1)
وهذا المعنى كاف في التنفير عن التشبه عن الطغام، وهو جمع إن كان بمعنى الأوغاد، ومفرد إن كان بمعنى الأحمق كما يفهم من "القاموس".
قال: والطغومية - بضمهما -: الحمق والبذاءة (¬2).
وتطغَّم: إذا تجاهل (¬3).
وأما الغوغاء فقال في "القاموس": الجراد بعد أن ثبت جناحه، وإذا انسلخ من الألوان وصار إلى الحمرة، وشيء شبه البعوض، ولا يعض لضعفه، وبه سمي الغوغاء من الناس.
قال الفقهاء: والغوغاء من يخالط المفسدين، ويخاصم الناس بلا حاجة (¬4).
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 1975)، (مادة: طغم).
(¬2) في "القاموس": "الدناءة" بدل "البذائة".
(¬3) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 1463) (مادة: طغم).
(¬4) انظر: "أسنى المطالب شرح روض الطالب" للشيخ زكريا الأنصاري (3/ 327).