كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 9)

وأما اللئيم: فالدنيء الأصل، الشحيح النفس؛ قاله في "الصحاح" (¬1).
وقال صاحب "القاموس": اللؤم - بالضم -: ضد الكرم.
لؤم - ككرم - لؤماً - بالضم - فهو لئيم (¬2).
وذكر له الجوهري ثلاثة مصادر: اللؤم، واللأمة؛ بضم الهمزة، ولآمة؛ على وزن سحابة.
ويقال: يا ملأمان، خلاف قولك: يا مكرمان (¬3).
والملأم، والملآم - كمفتح، ومفتاح - الذي يقوم بعذر اللئام (¬4).
واللئيم في الحقيقة هو المتخلق بقبائح الأخلاق، وسفساف الأعمال ولو كان له حسب ونسب.
وقد وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤمن بالكرم والغرة، والمنافق بضد ذلك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيْمٌ، وَالْمُنافِقُ خَبٌّ لَئِيمٌ".
رواه أبو داود، والترمذي، والحاكم وصححه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (¬5).
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 2025) (مادة: لأم).
(¬2) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 1492) (مادة: لأم).
(¬3) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 2025) (مادة: لأم).
(¬4) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 1492) (مادة: لأم).
(¬5) تقدم تخريجه.

الصفحة 553