كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 9)
تَابِع
(13) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ وَالمُشْرِكِين
37 - ومن أعمال الجاهلية: قول الشعر المشتمل على هجاء من لا يجوز هجاؤه، أو على الغيبة ونحوها، أو على الفخر بالأنساب، أو الطعن فيها، أو على مدح ما لا يجوز مدحه، أو على أوصاف امرأة مخصوصة، أو على نياحة، أو غير ذلك من المحرمات.
وعليه يحمل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحاً خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً" (¬1).
قال الله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء: 224].
قال عكرمة رحمه الله تعالى: تهاجى شاعران في الجاهلية، وكان مع كل واحد منهم قيام من الناس، فأنزل الله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشعراء: 224]. رواه ابن أبي حاتم (¬2).
وقال قتادة: {يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}: الشياطين (¬3).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (5803)، ومسلم (2257) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (9/ 2832).
(¬3) رواه الطبري في "التفسير" (19/ 127).
الصفحة 7
573