وفي رواية: أنه قرأ الآية: {ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن لهنَّ غفور رحيم} [النور: 33]؛ هكذا كان يقرؤها (¬1).
وهي قراءة ابن مسعود أيضاً (¬2).
وفسر سعيد بن جبير قراءته {لَهُنَّ} قال: للمكرهات، كما رواه ابن أبي حاتم (¬3).
ولذلك كان سعيد بن جبير يقرؤها، كما رواه ابن جرير (¬4).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: كان أهل الجاهلية يبغون إماءهم، فنهوا عن ذلك في الإسلام (¬5).
وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كانوا في الجاهلية يكرهون إماءهم على الزنى؛ يأخذون أجورهن، فنزلت الآية (¬6).
أخرجهما ابن مروديه.
وروى الإمامان مالك، والشافعي، والحفاظ البخاري، وأبو داود، والنسائي رحمهم الله تعالى، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن
¬__________
(¬1) انظر: "فتح القدير" للشوكاني (4/ 31).
(¬2) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (/ 2591).
(¬3) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (8/ 2591).
(¬4) رواه الطبري في "التفسير" (18/ 133).
(¬5) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (6/ 193).
(¬6) ورواه الطبري في "التفسير" (18/ 133).