كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 9)

وما صنع: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} إلى قوله: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 98 - 99].
وأنزل في أوس بن قيظي، وجبار بن صخر، ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} إلى قوله {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 100 - 105] (¬1).

71 - ومن أعمال أهل الجاهلية: الاستقسام بالأزلام.
قال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} إلى قوله {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} [المائدة: 3].
وقد تقدم بيانه في التشبه بالشيطان.
وروى الطبراني - بإسنادين أحدهما حسن - عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ يَنالَ الدَّرَجاتِ الْعُلا مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَجَعَ مِنْ سَفَرة تَطَيُّراً" (¬2).
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "التفسير" (4/ 23)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (3/ 716 - 718).
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2666). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 128): فيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب. وقال في موضع آخر (5/ 118): رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.

الصفحة 88