كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 9)
وجه الاستدلال:
قوله تعالى: {اسْتَأْجِرْهُ} أي اجعله أجيرًا لك، وقوله تعالى: {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي} أي تصير أجيرًا عندي.
وقال تعالى: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: ٧٧].
وقال تعالى: {فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف: ٩٤].
ومن السنة أحاديث كثيرة، أختار منها:
(ح-٥٥٥) ما رواه البخاري من طريق سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، وذكر منهم رجلًا استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعط أجره (¬١).
(ح-٥٥٦) ومنها ما رواه البخاري من طريق عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: واستأجر رسول الله رجلًا من بني الديل هادياً خريتًا، وهو على دين كفار قريش، فدفعا إليه راحلتيهما، ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث (¬٢).
(ح-٥٥٧) ومنها ما رواه البخاري من طريق مالك، عن حميد، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: حجم أبو طيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمر له بصاع من تمر، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه (¬٣).
(ح-٥٥٨) وروى البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما
---------------
(¬١) صحيح البخاري (٢٢٢٧).
(¬٢) صحيح البخاري (٢٢٦٣).
(¬٣) صحيح البخاري (٢١٠٢)، وهو في مسلم بنحوه (١٥٧٧).