كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 9)

14765 - حَدثنا أحمد بن مُحمد بن نصر القاضي بالموصل، حَدَّثني يَحيى بن مسلم بن عَبد رَبِّه اليمامي، حَدثنا شبابة بن سوار، حَدثنا مُحمد المحرم، قال: سمعتُ الحسن، يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
قال: فقلتُ: يا أبا سعيد، لئن كان لرجل علي دين، فلقيني فتقاضاني فخفت أن يحبسني ويهلك عيالي، فوعدته أن أقضيه رأس الهلال، فلم أفعل، أمنافق أنا؟ فقد حدثته وقد كذبته ووعدته فاخلفته، فقال: هكذا جاء الحديث.
ثم قال: إِن عَبد الله بن عَمرو حدث أن أباه لما حضره الموت، قال: إني كنت وعدت فلانا أن أزوجه، فزوجوه لا ألقى الله بثلث النفاق، قلتُ: يا أبا سعيد، ويكون ثلث الرجل منافقا، وثلثاه مؤمنا؟ قال: هكذا الحديث.
قال: فحججت، فلقيت عطاء بن أبي رباح فذكرت له هذا، وما قال الحسن، وما قلت، فقال عطاء: أعجزت أن تقول: أخبرني عن إخوة يوسف، ألم يعدوا أباهم فأخلفوا، وائتمنهم فخانوا، وحدثوه فكذبوه، فمنافقين كانوا، ألم يكونوا أنبياء، أبوهم وجدهم نبي؟.

الصفحة 112