كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 9)

14772 - حَدثنا أحمد بن مُحمد المنصور الحاسب، حَدثنا مُحمد بن حسان السمني القرشي، قال: حَدثنا مُحمد بن الحجاج اللخمي، عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قدم وفد عَبد قيس على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: أيكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟ قالوا: كلنا يا رسول الله، قال: فما فعل؟ قالوا: هلك، قال: مَا أنساه بعكاظ في الشهر الحرام على جمل له أحمر، وهو يخطب الناس، وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسما حقا، لئن كان في الأمر رضاء ليكونن سخطا، إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون، أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا
ثم قال: أيكم يروي شعره، فأنشدوه:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا ... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ... تسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إلي ... ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة ... حيث صار القوم صائر
قال الشيخ: وهذا الحديث لم يحدث به عن مجالد بهذا الإسناد غير مُحمد بن الحجاج هذا.

الصفحة 116