كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 9)

14510 - حَدثنا القاسم بن الليث أَبو صالح الرسعني بتنيس، أَنَا سَألتُهُ، أملاه علينا حفظا، حَدثنا مُحمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء، حَدثنا وهب بن جرير بن حازم، حَدثنا أبي، عن مُحمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عَبد الله بن جعفر قال: لما توفي أَبو طالب، خرج النبي صَلى الله عَليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه، قال: فدعاهم إلى الإسلام، قال: فلم يجيبوه، قال: فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم بي، إلى من تكلني، إلى عدو يجبهني (1)، أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنورك (2) الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
قال الشيخ: وهذا حديث أبي صالح الرسعني لم نسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره، ولم نكتبه إلا عنه.
_حاشية__________
(1) كذا في طبعة الرشد: «يجبهني»، ومثله في «تاريخ دمشق» 49/ 152، من طريق المصنف.
وفي طبعة دار الكتب العلمية، و «المعجم الكبير» (14764)، و «الدعاء» للطبراني (1036)، بسند المصنف، و «الجامع لأخلاق الراوي» 2/ 269، و «ذخيرة الحفاظ» (4526)، و «المختارة» للضياء المقدسي (161 و162): «يتجهمني».
(2) كذا في طبعة الرشد: «بنورك» وفي طبعة دار الكتب العلمية، و «تاريخ دمشق» 49/ 152: «بنور وجهك».

الصفحة 46