كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي - الرشد (اسم الجزء: 9)
16121 - حَدثنا مُحمد بن هارون بن حميد، حَدثنا إبراهيم بن سعيد، حَدثنا أَبو معاوية الضرير، عن الأَعمَش، قال: أتاني المغيرة بن سعيد فوثب وثبة، فصار في قبلة البيت، فقلت: ما شأنك، فقال: إن حيطانكم هذه نجسة، قلت: والله لأسألنه اليوم، قلت: كان علي يحيي الموتى؟ قال: إي والذي نفسي بيده، لو شاء لأحيا عادا وثمود، قلت: ومن أين علمت ذاك؟ قال: لأني أتيت رجلاً من أهل البيت فتفل في فيّ، فما بقي شيء إلا وأنا أعلمه. قال الأَعمَش: وكان من ألحن الناس، كان يقول: كيف الطريق إلى بنو حرام؟ قال: ثم تنفس الصعداء، فقلت: ما شأنك؟ قال: طوبى لمن روي من ماء الفرات، قلت: وهل لنا شراب غيره؟ قال: إني لا أشرب منه، قلت: فمن أين تشرب؟ قال: من بئر لبعض هؤلاء المرجئة يغطيها، فأنا أشرب منها.
قال الشيخ: والمغيرة بن سعيد هذا لم يكن بالكوفة ألعن منه، فيما يروى عنه من التزوير على علي بن أبي طالب وعلى أهل البيت، وهو دائما يكذب عليهم، ولا أعرف له من الأحاديث مسندا.