كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 9)

٢٣٦ - سلمة بن نفيل السَّكوني (¬١)
٤٥٨٠ - عن جُبير بن نُفير، أن سلمة بن نفيل أخبرهم؛
«أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إني سئمت الخيل، وألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، قلت: لا قتال، فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أمتي، ظاهرين على الناس، يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم، حتى يأتي أمر الله، عز وجل، وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير، إلى يوم القيامة» (¬٢).
- وفي رواية: «عن سلمة بن نفيل الكندي، قال: كنت جالسا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال رجل: يا رسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بوجهه، وقال: كذبوا، الآن، الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث، وأنتم تتبعوني أفنادا، يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام» (¬٣).
---------------
(¬١) قال البخاري: سلمة بن نفيل، السَّكوني، الشامي، له صحبة، ويقال: التراغمي. «التاريخ الكبير» ٤/ ٧٠.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) اللفظ للنسائي ٦/ ٢١٤.
- وفي رواية: «بينا أنا جالس عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إن الخيل قد سيبت، ووضع السلاح، وزعم أقوام أن لا قتال، وأن قد وضعت الحرب أوزارها؟ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: كذبوا، الآن جاء القتال، وإنه لا تزال من أمتي أمة يقاتلون في سبيل الله، لا يضرهم من خالفهم, يزيغ الله قلوب قوم يرزقهم منهم، يقاتلون حتى تقوم الساعة, ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج» (¬١).

⦗٤٢٣⦘
أخرجه أحمد (١٧٠٩٠) قال: حدثنا الحكم بن نافع, قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إبراهيم بن سليمان، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجرشي. و «النَّسَائي» ٦/ ٢١٤، وفي «الكبرى» (٤٣٨٦) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد, قال: حدثنا مروان، وهو ابن محمد, قال: حدثنا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري, قال: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجرشي. وفي «الكبرى» (٨٦٥٩) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى، وهو ابن حمزة، قال: حدثني أَبو علقمة، نصر بن علقمة.
كلاهما (الوليد، وأَبو علقمة) عن جُبير بن نُفير، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي (٨٦٥٩).
(¬٢) المسند الجامع (٤٩٣٨)، وتحفة الأشراف (٤٥٦٣)، وأطراف المسند (٢٦٩٦)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٦٠.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٤٦٠ و ٢٦٢٥)، والبزار (٣٧٠٢)، وأَبو عَوانة (٧٢٨٠)، والطبراني (٦٣٥٧: ٦٣٦٠).

الصفحة 422