كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 9)

٢٣٨ - سَلِمة الجَرْمي (¬١)
٤٥٨٣ - عن عَمرو بن سَلِمة، عن أبيه؛
«أنهم وفدوا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله، من يؤمنا؟ قال: أكثركم جمعا للقرآن، أو أخذا للقرآن، قال: فلم يكن أحد من القوم جمع من القرآن ما جمعت، قال: فقدموني وأنا غلام، فكنت أؤمهم وعلي شملة لي، قال: فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم، وأصلي على جنائزهم إلى يومي هذا» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٧٧). وأحمد (٢٠٥٩٨). وأَبو داود (٥٨٧) قال: حدثنا قتيبة.
ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وقتيبة بن سعيد) عن وكيع بن الجراح، عن مِسعَر بن حبيب الجَرْمي، قال: حدثنا عَمرو بن سَلِمة، فذكره.
- قال أَبو داود: ورواه يزيد بن هارون، عن مِسعَر بن حبيب، عن عَمرو بن سَلِمة، قال: لما وفد قومي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم لم يقل: «عن أبيه».
- أخرجه أحمد (٢٠٩٦٢) قال: حدثنا عبد الواحد بن واصل الحداد، قال: حدثنا مسعر، أَبو الحارث الجَرْمي، قال: سمعت عَمرو بن سَلِمة الجَرْمي يحدث؛
«أن أباه ونفرا من قومه، وفدوا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين ظهر أمره، وتعلم الناس القرآن، فقضوا حوائجهم، ثم سألوه: من يصلي لنا، أو من يصلي بنا؟

⦗٤٢٩⦘
فقال: يصلي لكم، أو بكم، أكثركم جمعا للقرآن، أو أخذا للقرآن، قال: فقدموا على قومهم، فسألوا في الحي، فلم يجدوا أحدا جمع أكثر مما جمعت، فقدموني بين أيديهم، فصليت بهم، وأنا غلام علي شملة لي، قال: فما شهدت مجمعا من جرم، إلا كنت إمامهم إلى يومي هذا».
لم يقل فيه عَمرو: «عن أبيه» (¬٣).
---------------
(¬١) قال المِزِّي: سلمة بن قيس، وقيل: ابن نفيع، البصري والد عَمرو بن سَلِمة الجَرْمي، له صحبة ووفادة على النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «تهذيب الكمال» ١١/ ٣٣٤.
- وقال ابن حَجر: سلمة بن أبي سلمة الجَرْمي، أفرده بعضهم وأورده فيمن اسمه سلمة بفتح اللام، وهو وهم على وهم، فإنه بكسر اللام، وهو والد عَمرو، واسم أبيه قيس على الصحيح. «الإصابة» (٣٧٩٨).
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) المسند الجامع (٤٩٤١)، وتحفة الأشراف (٤٥٦٥)، وأطراف المسند (٢٦٩٩).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٤٦٠)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٥٩٦)، والطبراني (٦٣٥٤)، والبيهقي (٥٢٠٥ و ٥٩٢٥).

الصفحة 428