- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» ٥/ ١٣٨.
٤٦٥١ - عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٠٤٣٧) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود، قالا: حدثنا همام. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (٣٢٠) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (٤٩٠٦) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (١٩٧٦) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا هشام.
كلاهما (همام، وهشام) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٥٠٠٩)، وتحفة الأشراف (٤٥٩٤)، واستدركه محقق «أطراف المسند» ٢/ ٥٣٢.
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٩٥٣)، والبزار (٤٥٥٩ و ٤٥٦٠)، والروياني (٨١١)، والطبراني (٦٨٥٨ و ٦٨٥٩ و ٦٩٤٨)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٧٩٧ و ٤٧٩٨).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (٤٥٩٠).
- كتاب الرؤيا
٤٦٥٢ - عن أبي رجاء العطاردي، عن سَمُرة بن جُندب، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا صلى صلاة الغداة، أقبل علينا بوجهه، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا، قصها عليه،
⦗٥١٦⦘
فيقول فيها ما شاء الله أن يقول، فسألنا يوما، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ قال: فقلنا: لا، قال: لكن أنا رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض فضاء، أو أرض مستوية، فمرا بي على رجل، ورجل قائم على رأسه، بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه، فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه، فيدخله في شقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر، أو صخرة، فيشدخ بها رأسه، فيتدهدى الحجر، فإذا ذهب ليأخذه، عاد رأسه كما كان، فيصنع مثل ذلك، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا بيت مبني على بناء التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت، ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق، فانطلقت، فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذي في النهر، فإذا دنا ليخرج، رمى في فيه حجرا، فرجع إلى مكانه، فهو يفعل ذلك به، فقلت: ما هذا؟ فقالا: انطلق، فانطلقت،