كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 9)

لهُ الملائكةُ: كذبتَ، ويقولُ اللهُ له: بلْ أردتَ أنْ يُقالَ: فلانٌ قارئٌ، وقدْ قيلَ ذلكَ (¬1).
وعندَ مسلمٍ: «إنَّ أولَ الناسِ يُقضى عليهِ يومَ القيامةِ .. إلى قوله: «ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمهُ، وقرأَ القرآنَ .. » وفيه: «تعلمتَ العلمَ ليُقالَ: عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليُقالَ: هوَ قارئٌ، فقدْ قيلَ، ثمَّ أُمرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِه حتى أُلقيَ في النارِ» (¬2).
وفي محكم التنزيل بيانٌ ووعيد: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (¬3).
اللهمَّ انفعْنا بهَدْيِ القرآنِ وسنّةِ محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ، اللهمَّ إنّا نستغفرُكَ فاغفرْ لنا، ونستهديكَ فاهدِنا، أنتَ الهادي وأنتَ الغفورُ الرحيمُ.
¬_________
(¬1) أخرجه الترمذي «جامع الأصول» 4/ 540.
(¬2) «جامع الأصول» 4/ 541.
(¬3) سورة هود، الآيتان: 15، 16.

الصفحة 233