كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 9)

إلى مكةَ .. وحُملوا إلى المستشفى ثمَّ إلى المقبرةِ وأكفانُهم ثيابُ الإحرامِ، وآخرُ عهدِهمْ بالدنيا الذِّكرُ والطاعةُ، وفرقٌ بينَ مَنْ يُبعثُ يومَ القيامة مُلبّيًا، وبينَ من يموتُ في بلادِ الخيانةِ والفجورِ مُجرمًا فاسقًا .. وبعدَ حينٍ اتصلَ صاحبُهما الأولُ على صاحبهِ ليسألَ عنْ حالِ الشابَّينِ .. فأجهشَ محدِّثُه بالبكاءِ وهوَ يَقصُّ عليهِ نهايةَ الثلاثةِ، فما تمالكَ نفسَهُ عنِ البكاءِ ..
لكنهُ حَمِدَ اللهَ أنْ كانَ سببًا في هدايتهِما وحُسنِ خاتمتِهما.

الصفحة 238