كتاب شعاع من المحراب (اسم الجزء: 9)

مُلكَ الروم بالوفاءِ له لبئسَ ما ظنَّ (¬1).
وبقي الدرسُ الجليُّ لمَسْلمةَ والمسلمين معه، بل وللمسلمين من بعدِه بعدمِ الركونِ للكافرين، والتعاملِ الواعي والمشروعِ مع الكافرين وَفْقَ عقيدةِ الولاءِ والبرَاءِ، ووَفْقَ توجيهاتِ العليمِ الخبير، وكفى بالقرآنِ واعظًا، والله يقول: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًا وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (¬2).
¬_________
(¬1) تاريخ دمشق 66/ 246، 247، الذهبي: تاريخ الإسلام 81 - 100 ص 271، وانظر: د. سليمان السويكت، الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي/ 23.
(¬2) سورة التوبة، الآية: 8.

الصفحة 245